صدمة ....... و لكن

قلق يلف كلماته البريئة...و سر غامض يترجم حكاية
بين أسرار ذاك الصدر الكئيب و ذاك القلب العليل
أحداثها صنعت الظروف
حكاية طويلة...كره الهمس هدوء وقعها...و عافت النفوس سماعها
حكاية باتت جذرا عنيدا لشجرة مازال يقلم أغصانها
قبل أن ترتقي عاليا..متحدية صمت العيون
فتنفجر التأملات معلنة أول تفسير لصمته المريب
حتى وقف هناك. .. ذاك الشبح الأسود المقيد بسلاسل الغدر و الخذلان
و من خلف تلك القضبان..سرحت تأملاته تشرح للزمن قصص العذاب
الكامن خلف أسوار الجفون...كاشفة عالماً من الأسرار الدفينة تحت غبار الغموض
بين تلك الأغصان كان لها مسرحا إيمائيا اتخذ من حطام الصدر
تصميما له ومن حرقة القلب عروضا لا تعيها إلاّ دموعه
و تحت جنح الظلام كان لها لقاء تاريخيا مع عشاق الليل من اليائسين
وبين تلك الأحياء النائمة راحت تلك النظرات تبحث عن بقايا دياره
و أين بات سكانه ..سكون عميق تولى مهمة إخبارها بالصدمة
تولى مهمة إخبارها بأنه لم يعد للتاريخ مصداقية
لأن كلا منا يحاول أن يروي التاريخ بأوهامه و أحلامه التي تكسرت على عتبة الواقع
تولى مهمة إخبارها.. بأن الحقيقة خرافة أبدعتها عقول الأمس و حرفتها ألسنة الحاضر
لحظات مزقت أوصال الشك بالحقيقة المرة
إلى أن قفلت راجعة بمرض جديد..سيضيفه إلى مرضه الدائم... وهو خلف تلك القضبان
ـــــــــ فكي لا تسقط آخر ورقة صفراء من شجرة مبادئنا في خريف الذاكرة............سنبتسم ـــــــــ