كيميائية الحب

كيميائية الحب

أسئلة كثيرة شغلت بال العلماء وحتى نحن : لماذا نحب؟ وكيف نحب؟ وما هو الحب أصلاً؟


والعلم يقول: أن كل عواطف الإنسان وانفعالاته,إنما هي عملية كيميائية تحدث نتيجة لمنبه معين فمن خلال نظرة عين..أو لمسة, أو رائحة عطرذكية, أو صوت ساحر تحدث للإنسان تغيرات كيميائية معينة تجعله يعيش وقتاً سعيداً.

ماهو الحب؟ طلب من 400 شخص وصف الحب فجاءت إجابات الكثيرين منهم لتتحدّث عن الخوف، والارتجاف، والاحمرار خجلاً، وتسارع نبضات القلب, والشعوربالضعف، وتغيير في نبرة الصوت.

كيميائية الحب: المادة الكيميائية الرئيسية في الحب هي: الفينيل إيثيل أمين ، الذي نجد كميات ضيئلة منه فيالدماغ، والفينيل إيثيل أمين هو أمفيتامين طبيعي، له تأثير يشبه تأثير المخدّر،الأمر الذي يعطيك الطاقة حتى تبقى الليل بطوله مستيقظًا للتحدّث مع الحبيب.. يتسبّب إفراز الفينيل إيثيل أمين، بتحفيز الجسم على إفراز مادة كيميائية عصبونية هي الدوبامين مما يؤدّي إلى دفع وتعزيز عملية إنتاج الأوكسيتوسين.

أما الدوبامين فقد أطلقنا عليه اسم هرمون السعادة... لأن العلماء وجدوا أن : سماع خبر حلو, أو سياسة البرمجة اللغوية العصبية الإيجابية أو سماع أغنية تبعث في نفسك شعور الفرح ترفع عندك الدوبامين وتحسسك بالنشاط والتفاؤل.. (الجزيرة الوثائقية)

هرمونات حب أخرى؟؟
تضمّ لائحة هرمونات الحب، هرمونًا إضافيًا وهو النوريبينيفرين، الذي يدفع الجسم إلى إنتاج الأدرينالين، ما يتسبّب برفع معدّلات ضغط دم الحبيبين , وهو ما يفسّر سبب اختبارنا لمشاعر مثل انتفاض القلب من مكانه, وتسارع نبضاته وتعرّق راحتي اليد.

أهمية العصب المبهم؟
يقوم هذا العصب بنقل الإشارات من الدماغ إلى كل أعضاء الجسم، ما يؤدّي إلى تسارع ضربات القلب، فتشعر وكأنّه سيخرج من بين أضلعك، إضافة إلى شعورك بانقلاب معدتك رأسًا على عقب..

لماذا يخمد الحب مع الزمن؟
تفيد الدراسات أنّه بعد مرور فترة من الزمن تتراوح بين 18 شهرًا و 4سنوات، يعتادالجسم على محفّزات الحب هذه.
فخلال هذه الفترة يعمد الدماغ إلى إنتاج الاندروفينات، التي تعمل بطريقة معاكسة للفينيل إيثيل أمين، حيث تعمل على تهدئة الدماغ، والتخفيف من التوتر..


ومن ناحية أخرى مادة الفينيل إيثر أمين مثلها مثل بقية الامفيتامينات, يبني الجسم ضدها مقاومة مثلما يحدث في حالات الإدمان, فبعد أن كان المزاج يتأثر بجرعة معينة نجد أنه مع مرور الوقت يحتاج الجسم إلى جرعة أكبر كي يحصل على نفس التأثير.
ومن هنا فينا نفسر ليش كتير ناس بتقول : الحب الأول غير..

ووجدت إحدى الدراسات أنّ نسبة الطلاق بين أي زوجين ترتفع لتصل إلى القمة خلال السنة الرابعة من الزواج..

لكنّ هذا الأمر لم يحصل على إجماع الخبراء، اذ يشير بعضهم الى أنّ الحب يحتاج إلى التجديد، وأنّ الأشخاص الذين يفشلون في علاقاتهم، ما هم إلا أشخاص يعانون الخمول والملل بعد مرور فترة من بداية علاقاتهم.